هل هناك أى حل للأجسام المضادة، أريد أن أسافر ولا أستطيع بسبب الأجسام المضادة الخاصة بفيروس سى على الكبد، وهل الأجسام المضادة لها أضرار بعد فتره معينة أم لا؟
يجيب الدكتور هشام الخياط رئيس قسم الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا:
نحن نتعاطف كثيرا مع المرضى الذين يحملون أجساما مضادة ولا يستطيعون السفر للدول العربية، نظرا لأن هذا الاختبار هو الاختبار الوحيد المعتمد فى تحديد الإصابة بفيروس سى من عدمه، ولكنى اطمئن المرضى بأن هذا القرار سيتغير فى القريب العاجل حيث إن دول مجلس التعاون الخليجى ستعتمد على اختبار البى سى آر فى تحديد من هو مريض فيروس سى من عدمه، وسيكون هو الاختبار المعتمد فى المستقبل وهناك مباحثات جارية شارك فيها مسئولون مصريون فى السابق للتغلب على هذه العقبة، ونأمل أن يتم الأخذ بالبى سى أر حيث إن وجود الأجسام المضادة لا تشير إلى وجود المرض أو الإصابة الحالية بفيروس سى، إلا إذا وجد ايجابية للبى سى أر وعلية فإن الأجسام المضادة بمفردها بدون البى سى أر تعنى الإصابة السابقة بالمرض أو المناعة ضد الفيروس ولا تشير دائما إلى الإصابة الحالية بالفيروس..
لذا نطمئن المرضى بأن وجود الأجسام المضادة فقط بدون ايجابية البى سى آر لا تعنى الإصابة بفيروس سى فى الوقت الحالى وعلية اقتنعت مؤخرا دول مجلس التعاون الخليجى بأن اختبار المضادات لا يعنى الإصابة الحالية، وهى بصدد إصدار تشريع عام يطبق على كل المسافرين إلى دول مجلس التعاون الخليجى ينص على أن الاختبار الأساسى سيكون البى سى آر.
ويؤكد على أن بعض السفارات العربية مثل السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان من الممكن تقديم التماس إلى قنصل هذه الدول إذا كان المريض يعانى من ايجابية البى سى أر، وهذا الالتماس يتم قبوله فى أحيان كثيرة، وخاصة أن هناك آلاف المصريين الذين لا يستطيعون السفر إلى الدول العربية بسبب إيجابية الأجسام المضادة، ليس هذا فحسب بل إن هناك آلاف من زوجات العاملين فى الدول العربية لا يستطيعون السفر إلى ذويهم كمرافقين لأنهم يحملون الأجسام المضادة فقط وهذا ليس بالعدل على الإطلاق، حيث إن وجود الأجسام المضادة لا تعنى الإصابة الحالية بالفيروس ومن يحملون الأجسام المضادة فقط لا تنتقل من خلالهم العدوى.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع